أخر الاخبار

عرض شفوي عن بائعه اللبن

 عرض شفوي عن بائعه اللبن 

في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة يتيمة الأبوين تعيش مع جدتها، وكانت تبيع اللبن، فكانت تمتلك بقرة تقوم بحلبها في كل صباح، ثم أخذ اللبن وبيعه في السوق، ولكنها كانت تقوم بالتفكير كثيراً في أحلام اليقظة، وتظل تتخيل أنها تعيش في قصر كبير، فقد تنسى العمل وتنسى بيع اللبن بينما هي تفكر في مستقبلها المليء بالأموال والقصور والذهب،

 


 وفي يوم من الأيام قالت لها الجدة أن هناك رجل ثري في المدينة وافق أن يشتري منها اللبن بثمن كبير للغاية، وذلك لأن حفل زفاف ابنته قد اقترب، ويود الرجل أن يقوم بإعداد الكثير من الكعك والحلوى بمناسبة حفل الزفاف، وطلب من العجوز أن تحضر له الحليب في اليوم التالي، فقالت المرأة العجوز للفتاة أن تحمل الحليب في الإناء، وأن تضع الإناء فوق رأسها، ثم تحملها إلى القصر وبيعه بثمن كبير، وأمرتها العجوز أن تكون في وعيها وهي تعبر الطريق، وأن تتجنب أحلام اليقظة والشرود الذي يجعلها تنسى نفسها وتنسى اللبن. وبالفعل في اليوم التالي قامت الفتاة بحلب البقرة، وحصلت منها على الكثير من اللبن، ثم وضعته في الإناء، وحملت الإناء فوق رأسها، وبينما هي في طريقها إلى القصر، بدأت الفتاة تفكر في مستقبلها، وتفكر في أنها تتمنى العيش في قصر كبير، وأن تقوم بإعداد حفل زفاف ضخم، وفي تلك اللحظة تعثرت الفتاة في صخرة صغيرة للغاية، الأمر الذي أدى إلى سقوطها على وجهها وسكب كل اللبن الذي كانت تمتلكه على الأرض، فبكت الفتاة كثيراً على الرزق الذي خسرته.

 

الحكمة المستفادة من تلك القصة

لا يجب أن ننسى الرزق الكبير الذي نملكه في الوقت الحالي بسبب أحلام الغد المؤجلة، فلا يوجد عيب في أن يحلم الإنسان ويتمنى، ولكن يجب أن يُدرك النعم التي أنعم الله عليها في الوقت الحالي، وأن يستغل تلك النعمة في تحقيق الكثير من الخير والرزق، فإذا ظل الإنسان يحلم ويتمنى ولكنه لا يسعى على رزقه، فسوف تضيع النعم التي بيديه الآن، ولن يحصل على شيء مما يتمناه.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-