أخر الاخبار

نظام الأرض والشمس والقمر - علوم الصف السادس الفصل الثاني

 (1) – وصفُ معالمِ سطحِ القمرِ.

(2) – استقصاءُ كيف يسببُ دورانُ الأرضِ والقمرِ ظهورَ أطوارِ القمرِ المختلفةِ.

(3) – بيان الأسباب التي تؤدي إلى حدوثِ خسوفِ القمرِ  وكسوفِ الشمسِ.

(4) – تفسيرُ كيفيةِ حدوثِ المدِ والجزرِ.. 




كيف يبدو القمر؟


معظمُ المعلومات التي حصلَ عليها العلماءُ حولَ القمرِ كانت من رحلات مركبة الفضاء أبولو  التي تضمنت ستّ عمليات هبوطٍ على سطحهِ بين الأعوامِ 1969 و 1972.


بعد اختراع المناظيرِ الفلكية تمكنَ الفلكيون من تعرُّفِ بعضِ المناطق المضاءة من القمرِ ، والمناطقِ المعتمةِ على شكلِ حفرٍ.
بهبوطِ روادِ الفضاء على سطحِ القمرِ ظهرت بعضُ المعالمِ مثلما بدت من الأرضِ، وبعضُها بدا مختلفًا جدًا.
عرف العلماء أنه ليس للقمرِ مجالٌ مغناطيسيٌ.


يوجدُ على سطحِ القمرِ معالمٌ مثلُ الفوهات، البحار ( السهول)، الأراضي المرتفعة، الجبال القمرية، الأودية.
الفوهات: وهي حفرٌ على شكلِ صحونٍ عميقةٍ  نتجت عن اصطدام الأجرام السماوية بسطح القمر، وعدد الفوهات على سطحِ القمرِ أكبرُ من عددها على سطحِ الأرضِ بسبب أن الغلاف الجوي للأرضِ يسبب احتراقَ معظم الأجرامِ الساقطةِ فيه.
البحار القمرية( السهول): وهي مساحاتٌ كبيرةٌ ومستويةٌ وداكنةٌ، وتخلو من الماءِ نتجت عن تصادم بعضِ الأجرامِ الفضائيةِ الكبيرةِ بسطحِ القمر ِممَّا أدَّى إلى ملء أماكن التصادم باللابة، التي بردت وتصلبت فأكسبت البحارَ القمريةَ مظهرَها الحالي ولونها الداكن.
الأراضي المرتفعة: وهي مناطقٌ فاتحةُ اللونِ، قريبةٌ من قطبي القمر، وأكثرُ ارتفاعًا من البحار.
الجبال القمرية: وتوجد عند حوافِّ البحار الكبيرة  وتشكلت نتيجة التصادمات نفسها التي شكلت البحار.
الأودية: غالبًا ما تكون قليلة الانحدار. والأوديةُ العميقةُ قد تحوي كمياتٍ قليلةٍ من الجليد.



ما الذي يسبب أطوار القمر؟



يدورُ القمرُ حولَ الأرضِ، وتدورُ الأرضُ حولَ الشمسِ. وعندَ مراقبةِ القمرِ يبدو كأنه يغيُّر من شكله.
طور القمر: شكلُ القمرِ الذي نراهُ في السماء ليلًا.
في الحقيقة أننا نرى وجهًا واحدًا للقمرِ، وأن شكلَ القمرِ لا يتغيرُ والذي نراه هو الجزء المضاء من القمرِ المواجه للشمسِ. فالقمرُ لا يضيء بنفسهِ، وإنما يعكسُ أشعةَ الشمسِ الساقطةِ عليه، ويكونُ نصفُ كرةِ القمرِ المواجهِ للشمسِ مضاءً، بينما يكونُ النصفُ الآخرَ مظلمًا.


 أطوار القمر: 

المحاق، الهلال الأول، التربيع الأول، الأحدب الأول، البدر، الأحدب الأخير، التربيع الأخير، الهلال الأخير.
عندما يكونُ القمرُ  في طورِ المحاقِ فإنه يقعُ بينَ الأرضِ والشمسِ، ونصفه المضاء يكون بعيدًا عن الأرضِ، ولا يمكننا أن نراه. في الأطوارِ المتناميةِ يصبحُ النصف المضاءِ للقمرِ مرئيًا شيئًا فشيئًا
الهلال الأول: يكونُ عندما أرى أقلّ من نصفِ قرصِ القمر مضاءً من اليمين.
التربيع الأول: يكونُ عندما أرى النصف الأيمن من القرصِ مضاء كله.
الأحدب الأول: يكونُ عندما يصبحُ الجزءُ الأكبرُ من النصفِ المضاءِ للقمرِ مرئيًا من الأرض.


البدر: ويكون عندما يصبحُ النصفَ المضاءِ من القمرِ كله مواجهًا الأرضَ أرى القمرَ دائرةً لامعةً في السماء.
تستغرقُ الفترةُ الزمنيةُ بينَ المحاقِ والبدرِ حوالي14.5 يومًا.
بعد ذلك تنقصُ رؤية النصف المضاء للقمر تدريجيًا بعد طورِ البدرِ  وتظهرُ الأطوارُ الآتية:
الأحدبُ الأخيرُ: ويكونُ عندما يصبحُ الجزءُ المضاءُ عن اليسارِ ثم يتبعه التربيع الأخير ثم الهلال الأخير، ثم طور المحاق من جديد.
تستغرقُ الفترةُ الزمنيةُ بين البدرِ  والمحاقِ التالي حوالي 14.5 يومًا، أي أن الشهر القمري هو الفترةُ الزمنيةُ بين المحاقِ والمحاقِ الذي يليه وتساوي 29 يومًا و هو المستخدمُ في التقويمِ الهجريّ.


ما سبب  حدوث الخسوف والكسوف؟


خسوف القمر: 

عندما تقعُ الأرضُ أثناءَ دورانها حول الشمسِ بينَ الشمسِ والقمرِ فتحجب أشعةَ الشمسِ عن القمرِ فيحدثُ الخسوف.
مدارُ القمرِ حول الأرضِ يميلُ قليلًا عن مدارِ الأرضِ حولَ الشمسِ لذلك يكونُ القمرُ في العادةِ فوقَ مدارِ الأرضِ أو تحته.
يقطعُ القمرُ مسارَ مدارِ الأرضِ مرتين خلالَ الشهر الواحد.
اذا حدثَ التقاطعُ عندَ طورِ البدرِ، فإن القمرَ يمرُ مباشرةً في ظلِ الأرضِ ويصبحُ معتمًا ويكونُ في حالةِ خسوفٍ تام.
عندما يمرُ القمر جزئيًّا في ظلِ الأرضِ يحدثُ خسوفٌ جزئيٌّ.



كسوف الشمس:

 عندما تمرُ الأرضُ في ظلِ القمرِ يحدثُ الكسوفُ أي يقع القمرُ بين الشمسِ والأرضِ.
يحدثُ الكسوفُ الكليُ عندما يكونُ القمرُ بين الشمسِ وموقع الراصد على سطحِ الأرضِ، والقمر في طورِ المحاقِ فقط.
في الكسوفِ الكلي يحجبُ القمرُ تمامًا قرصَ الشمسِ، ويظهرُ قرصُ الشمسِ معتمًا تمامًا.
لا يدومُ الكسوفُ الكلي للشمسِ كثيرًا، ونادرًا ما يحدثُ ويُرى من مناطقَ محددةٍ لأن ظلَ القمرِ صغيرٌ نسبيًا.
غالبًا لا تقعُ كلٌ من الأرضِ والشمسِ والقمرِ على خطٍّ مستقيمٍ؛ لذا يُحجبُ قرصُ الشمسِ جزئيًّا ويحدث الكسوف الجزئي،  ويحذرُ من النظر إلى الشمسِ بالعينِ المجردةِ خلالَ الكسوفِ.


ما الذي يسبب المد والجزر ؟



المد والجزر: هو ارتفاعُ منسوبِ الماءِ وانخفاضُه على طولِ الشاطئِ.
يحدثُ المدُ والجزرُ بسببِ التجاذبِ بين الأرضِ والقمرِ وتأثيرِ ذلكَ على مياهِ البحار.
تعتمدُ قوةُ الجذبِ المتبادلةِ بين الأجسامِ على كتلها فتزيدُ بزيادةِ الكتلِ، وبنقصان المسافةِ بينها.
في حالةِ الجاذبيةِ بين الأرضِ والقمرِ تتأثرُ الأجسامُ على الأرضِ في الجزء المواجهِ للقمرِ بقوةِ جذبٍ أكبرَ، مما يسببُ انبعاجِ الماءِ عندَ الجهةِ المواجهةِ للقمرِ فيرتفعُ مستوى الماء، ويحدثُ انبعاجٌ آخر على الجهةِ الأخرى المقابلةِ من الأرضِ البعيدةِ عن القمرِ. وينخفض عندها مستوى الماء، ويتكرر المد والجزر باوقاتٍ منتظمة.


المدُّ العالي والمدُّ المنخفض.

يؤثرُ اصطفافُ كلٍّ من الأرضِ والشمسِ والقمرِ في قوةِ المد والجزر أو ضعفهما، وهذا يحدثُ مرتين في الشهر.
المدُّ  العالي: يحدثُ عندما يصطفُ كلٌّ من الشمسِ والقمرِ والأرضِ على استواءٍ واحدٍ – حيث يكونُ القمرُ محاقًا أو بدرًا- فيكون مستوى المد أكثر ارتفاعًا ومستوى الجزر أكثر انخفاضًا.
المد المنخفض: يحدثُ إذا كانت قوةُ الجاذبيةِ لكلٍ من القمر والشمسِ بشكلٍ متعامدٍ، بحيث يكون القمر في التربيع الأول أو الأخير، فيكونُ مستوى المد أقلَ ارتفاعًا والجزر أقلَ انخفاضًا من المعتاد.




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-