تتحدث هذه المقالة عن الكتب التي أنزلها الله تعالى على الأنبياء والرسل بهدف دعوة الناس لتوحيد الله تعالى وترك الكفر والشرك.
ويعد الإيمان بجميع الكتب السماوية واجبًا على كل مسلم، وذلك لأن العقيدة الإسلامية تتطلب الإيمان بجميع الأنبياء والرسل الذين ذُكِرَوا في القرآن الكريم، والإيمان بالتعاليم الدينية التي أنزلها الله عليهم.
تم ذكر ثلاث كتب سماوية في المقالة، وهي:
- التوراة: الكتاب الذي أُنزِل على سيدنا موسى عليه السلام لدعوة بني إسرائيل إلى توحيد الله تعالى وترك الشرك. ويوصف في القرآن الكريم بأنه "هُدًى وَنُورٌ".
- الزبور: الكتاب الذي أُنزِلَ على سيدنا داوود عليه السلام لهداية بني إسرائيل إلى توحيد الله تعالى وترك الشرك. ويوجد في الكتاب مئة وخمسين سورة خالية من أحكام الحلال والحرام، ويحتوي على مواعظ وحكم. وتعرّض الزبور أيضًا للتحريف، والكتاب الذي يوجد الآن يدعى "المزامير".
- الإنجيل: الكتاب الذي أُنزِلَ على سيدنا عيسى عليه السلام لهداية بني إسرائيل. ويؤمن به مسيحيو العالم. وهو الكتاب المقدس
وتحريف بعض أحكامه وقصصه، وبالتالي، فإن الإنجيل الموجود في زمننا الحالي يختلف عن الذي نزل على سيدنا عيسى عليه السلام. يؤمن المسلمون بأنّ الإنجيل الحقيقي المنزل على سيدنا عيسى عليه السلام قد ضاع، ولا يوجد الآن في أي مكان، ولكنهم يؤمنون بأنّ بعض ما جاء في الإنجيل الموجود حالياً يعكس تعاليم الإسلام ويؤكد على توحيد الله تعالى وترك الشرك به.
- القرآن الكريم هو الكتاب الذي نزل من الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وهو الكتاب الوحيد الذي لم يتعرض لأي تحريف أو تغيير، وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بأنه هو الهدى والنور، وأنه يحتوي على كل ما يحتاجه الإنسان في حياته من تعاليم دينية وأخلاقية وقيمة. ويؤمن المسلمون بأنّ القرآن الكريم هو الكتاب الذي يجب على كلّ فرد مسلم أن يؤمن به ويتبع تعاليمه وأحكامه، وأنّه هو المرجع النهائي في الدين الإسلامي.