الفيزياء ليست مجرد علم نظري، بل هي أداة لفهم العالم من حولنا والتنبؤ بكيفية تحرك الأشياء وتفاعلها. من أهم مفاهيم الفيزياء التي تساعدنا في هذا الفهم هي السرعة والتسارع. في هذا المقال، سنتناول موضوعًا يتناول حساب السرعة المتوسطة والتسارع المتوسط لقارب يتحرك في اتجاهين مختلفين، بالإضافة إلى تحليل لحالة قانونية مرتبطة بالسرعة على الطريق.
السرعة المتوسطة والتسارع المتوسط
لفهم حركة جسم ما، يجب علينا تحديد موقعه وسرعته عبر الزمن. السرعة المتوسطة هي مقدار التغير في الموقع مقسومًا على الزمن المستغرق. من جهة أخرى، التسارع المتوسط هو مقدار التغير في السرعة مقسومًا على الزمن الذي حدث فيه هذا التغير.
مثال على السرعة المتوسطة والتسارع المتوسط
لنفترض أن قاربًا يتحرك بسرعة 2.0 m/s ضد تيار نهر، ثم يدور حول نفسه وينطلق بسرعة 4.0 m/s في نفس اتجاه التيار. إذا استغرق الدوران 8.0 ثوانٍ، فإن التسارع المتوسط للقارب يمكن حسابه باستخدام العلاقة:
إذن، التسارع المتوسط للقارب هو 0.75 m/s².
قضية السرعة وقانون المرور
في حالة أخرى، لنفترض أن شرطي مرور ضبط سائقا يسير بسرعة تزيد بمقدار 32 km/h عن الحد المسموح به، وذلك عندما كان يتجاوز سيارة أخرى تسير بسرعة أقل. الحكم الذي أصدره القاضي استند إلى فرضية أن كلا السيارتين كانتا تسيران بنفس السرعة عند لحظة الملاحظة، وهذا الافتراض غير دقيق.
تحليل الحركة باستخدام منحنى السرعة-الزمن
لتحليل هذه القضية، يمكن رسم منحنى السرعة-الزمن لكلا السيارتين. إذا كانت السيارة الأولى تسير بسرعة متزايدة، فإن منحنى السرعة-الزمن لها سيكون مائلًا لأعلى، بينما السيارة الثانية، التي تسير بسرعة ثابتة، سيكون منحناها خطًا مستقيمًا. من هذا الرسم يمكن استنتاج أن السيارة الأولى كانت تتسارع عندما تجاوزت السيارة الثانية، وبالتالي فإن الافتراض بأنهما كانتا تسيران بنفس السرعة خاطئ.
روابط التحميل
فهم السرعة والتسارع وتطبيق هذه المفاهيم في حالات واقعية مثل حركة القوارب أو قضايا المرور يوضح لنا كيف أن الفيزياء تلعب دورًا مهمًا في تحليل وتفسير الظواهر المختلفة من حولنا. سواء كان الأمر يتعلق بحركة جسم في الماء أو بمسألة قانونية على الطريق، فإن الفيزياء توفر الأدوات اللازمة لفهم وتفسير هذه المواقف بشكل دقيق وعلمي.