أخر الاخبار

عرض شفوي جديد عن ( المستقبل )

المستقبل هو ذلك الجزء الغامض من حياتنا، حيث لا نعرف ما ينتظرنا من أحداث أو مواقف. يحمل في طياته الكثير من المشاعر المتناقضة، فأحيانًا نشعر بالحماس لما قد يحمله لنا من خير وفرح، وفي أحيان أخرى ينتابنا القلق والتوتر خوفًا من احتمالات قد تكون سلبية أو مؤلمة. ومع ذلك، يلعب الإيمان والتوكل على الله دورًا مهمًا في رؤيتنا للمستقبل.

عرض شفوي جديد عن ( المستقبل )

 العرض الشفوي عن المستقبل

المستقبل هو ذلك الزمن الذي لا نملك فيه يقينًا حول ما سيحدث، وهو يرتبط بما نخفيه من تطلعات وآمال، وما نواجهه من مخاوف وقلق. عندما نتحدث عن المستقبل، نرى أنه يحمل لنا صورًا غير واضحة من الأحداث والمواقف، وقد يكون هذا الغموض مصدر تطلق كلمة "المستقبل" على كل ما هو مجهول وغير معلوم من أحداث قد تأتي لاحقًا. 

أحيانًا ننتظره بفارغ الصبر، آملين في تحقيق أحلامنا وطموحاتنا، وأحيانًا أخرى نخاف مما قد يحمله من تحديات أو مواقف صعبة. ولكن في الإسلام، يرتبط مفهوم المستقبل بمفهوم القدر والتوكل على الله، حيث يؤمن المسلم أن كل ما يحدث في حياته هو من تقدير الله. هذا الإيمان يجعلنا أكثر طمأنينة وراحة، إذ ندرك أن ما كتب لنا سيصيبنا، وما لم يُقدّر لنا لن يخطئنا أبدًا.

ومع ذلك، لا يعني هذا أن ننتظر المستقبل مكتوفي الأيدي. المؤمن الفاعل هو الذي يعمل ويخطط لمستقبله، ولكنه في الوقت ذاته متوكل على الله. إن العمل الجاد والتخطيط الجيد للحياة هما أساس نجاح المستقبل، وكما يُقال: "المستقبل هو انعكاس للحاضر"، فما نفعله اليوم سيؤثر بلا شك في ما سنواجهه غدًا.

وعلى الرغم من أن المستقبل غير واضح المعالم، إلا أن الكثير من الأشخاص يعتقدون أن مستقبلهم بأيديهم، وأنهم الوحيدون القادرون على جعل حياتهم سعيدة أو تعيسة. الإيمان بالله والعمل الجاد هما المفتاحان لتحويل المستقبل إلى واقع مزدهر مليء بالفرح والنجاح.

يبقى المستقبل جزءًا غامضًا من حياتنا، لكنه ليس خارج سيطرتنا بالكامل. بالإيمان والتوكل على الله، وبالعمل الجاد في الحاضر، نستطيع أن نبني مستقبلاً مشرقًا يحمل لنا الخير والنجاح. لذا، فلننظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، ولنجعل من يومنا الحاضر أساسًا متينًا لما نطمح إلى تحقيقه غدًا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-