بدأ الاحتفال باليوم العالمي للتسامح في عام 1996 بمبادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، استجابة للتحديات التي كانت تواجهها المجتمعات من تصاعد الكراهية والعنف. يهدف هذا اليوم إلى تشجيع الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والمجتمعات على تنظيم أنشطة تعزز التفاهم المتبادل بين الأفراد المختلفين في العرق، والدين، والثقافة. وقد أُطلق هذا اليوم استنادًا إلى "إعلان مبادئ التسامح" الذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في عام 1995.
اليوم العالمي للتسامح 2024: تعزيز قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل
تزداد أهمية تعزيز التسامح في الوقت الحالي أكثر من أي وقت
مضى، خاصة مع ارتفاع حالات التطرف والصراعات التي تتجاهل الحياة البشرية.
التسامح ليس فقط قيمة أخلاقية، بل هو أساس للسلام والاستقرار في المجتمعات.
لذا، يأتي اليوم العالمي للتسامح كدعوة لتعزيز هذه المبادئ التي تعتبر
جوهرًا في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
تقوم الدول والمؤسسات التعليمية في هذا اليوم بتنظيم فعاليات وندوات لتسليط الضوء على أهمية التسامح في بناء مجتمع متماسك ومزدهر. كما تُشجع المبادرات التي تهدف إلى زيادة الوعي بالتعددية الثقافية، واحترام الآخرين، والعمل على تقوية الروابط بين الشعوب من خلال التعاون والحوار البناء.
في عام 2024، يظل اليوم العالمي للتسامح فرصة مهمة لتعزيز قيم التعايش السلمي بين الشعوب، وإعلاء شأن الإنسانية. إن التزام المجتمع الدولي بهذه القيم هو المفتاح لبناء عالم يتجاوز الانقسامات والصراعات، ويسعى نحو السلام والاحترام المتبادل.