أخر الاخبار

عرض شفوي بعنوان (نفسي).

تؤخذُ الكثير من الانطباعات عن الشخص عندما يتحدث عن نفسه، وفي بعض الحالات يتوقف على هذا الانطباع بعض الأمور المصيرية، مثل قَبول الشخص في وظيفةٍ معينةٍ أو رفضه، فإذا لم يكن الانطباع جيداً من أول مرةٍ عند المسؤول، فإنه لا توجد فرصٌ أخرى قد تُقدّم، لذلك على الشخص التعريف عن نفسه بشكلٍ صحيحٍ ليترك انطباعاً جيداً ويحقق النتائج الإيجابية.


 

 إذا سألني أحد من أكون، سأقول أنا الذي أحمل الخير كلّه في قلبي، فلا أضع الشوك في طريق أحد، ولا أتكلّم بما يلتهم قلبه، أو أنظر إليه نظرات حقد وكراهية، أنا الذي إنْ أحبّ لم يدع للحب معنى من بعده، فإن اقتربتُ جئتُ بالخير كلّه، وإن ابتعدتُ لم أنسَ الخير الذي كان بيننا، إن غضبتُ لم أجرح أحدًا بكلامي، وإن هدأتْ ضممتُ الجميع تحت جناحي. أنا الذي أعيش على ضفاف الثقة بالله، فبداخلي ثقة أنّ الأرض لو أظلمت، فإنّ الله قادرٌ على أن يُضيئني بنوره العظيم، فحياتي كلّها تعتمد على الله وعلى القوة التي يبثّها داخلي، وأنا الشعلة التي تُضيء إن أظلمني العالم، وأرسم لوحة الفرح على وجنتي إن أحزنني الكون كلّه، وأنا الجدار الصلب أمام عقبات الحياة، وأنا المُدافع عن حمى قلبي وروحي، وأنا الذي ألجأ لنفسي عندما يُخيّب الجميع ظنّي، وأنا الذي إن انهارت أيّامي ضممتُها إلى صدري، واحتويتها حتى تقف على قدميها مرّة أخرى، فطريقي مسدود أمام الفشل والانهيار.إنّ الذات لا تقبل الإهانة أبدًا، فحياتي شجرة جذورها الكرامة، إن حاولتَ المساس بها صفعتْكَ بأوراقها، قدّرتَها واحترمْتَها أظلّتكَ بظلّها، ورفعتكَ على رأسها الشامخة، وأنا الذي إن متّ لن يموت أثري، لأنّني في كلّ يوم أحرص على أن أزرع الخير بقلوب الجميع، فذكراي ستبقى وإن توارى جسدي تحت الثّرى. أخيرًا، سأبقى كما أنا، بضحكتي وحزني، بهدوئي وغضبي، بما يجعلني مُختلفًا عن غيري، إن كان إيجابًا أو حتى سلبًا، فيكفي أن أكون كما أنا فقط.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-