أخر الاخبار

شرح قصيدة إن الكرام قليل - للثالث الإعدادي الفصل الاول.

 

الفكرة العامة فخر واعتزاز الشاعر بقبيلته وصفاتها الكريمة وسيادتها وكرمها ونسبها الشريف. 

دراسة كاملة الحفظ من ١ الى ٦.

شرح قصيدة إن الكرام قليل


 


  • الأبيات من ١-٢ دعوة الشاعر للحفاظ على شرف الإنسان وصون عرضه وتحمل الظلم ومقاومته للحصول على الشكر والثناء. 

  • الأبيات من ٣ - ٥ افتخار الشاعر بقومه برغم قلة عددهم. 

  • الأبيات من ٦-١٠ الافتخار بشجاعة القوم وشجاعتهم وما خاضوه من حروب ومعارك استبسلوا فيها. 

  • الأبيات من ١١-١٢ افتخار الشاعر بكرم قومه وعطائهم وفصاحتهم وحكمتهم ورأيهم السديد. 

  • الأبيات من ١٣-١٥ الفخر بزيادة القوم وإكرامهم وضرورة الإحتكام لشهادة الناس في مآثرهم. 

البيت ١- إذا المرء لم يدنس من اللؤم.... عرضه فكل رداء يرتديه جميل. 

غذاء حفظ الانسان عرضه وشرفه من كل ما يدنسه ويعيبه فكل ما يصدر منه من أفعال وسلوكيات ستبدو مقبولة عند الناس لثقتهم به. 

الكلمة ومعناها

المرء : الإنسان

يدنس : يتلطخ ويتسخ 

اللؤم : الخبث والشر 

عرضة بكسر العين : شرفه فعرض بفتح العين هو مضاد الطول، وبضم العين هو الوسط. 

رداء : هو ما يلبس فوق الثوب. 

البيت ٢- وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها.... فليس إلى حسن الثناء سبيل. 

لم يتحمل الإنسان الظلم ولم يصبر عليه ويقاومه ويدفعه عن نفسه فلن وإذا من سبيل أو فرصة لأن يمدحه الآخرون ويثني على عمله يكون هناك.

الكلمة ومعناها 

يحمل : يتصبر ويتحمل 

ضيمها : ظلمها 

الثناء : الشكر والمدح ومضادها الذم 

سبيل :طريق 

البيت ٣- تعيرنا أنا قليل عديدنا..... فقلت لها إن الكرام قليل. 

بقلة اعدادنا أو لم يبلغها أنها تمدحنا بهذا من حيث لا تدري أنها تعيرنا وتعيبنا القليلون في هذه الحياة فالكرماء والشرفاء هم. 

الكلمة ومعناها 

عديدنا : عددنا 

تعيرنا : تعيبنا ومضادها تمدحنا. 

البيت ٤- وما ضرنا أنا قليل وجارنا...... عزيز وجار الأكثرين ذليل. 

لم تضرنا في شيء قلة عددنا ما دام الجميع يرى عزة ومنعة جيراننا المجتمعين بقوتنا ومنعتنا بينما يرون ونرى أن جيران تلك القبائل المنعوتة بكثرة عددها في زلة وخضوع لقلة نصرتها لهم وعدم قدرة أعدادهم الكثيره على خلق جو منيع حولهم يقيهم شر الأعداء الطامعين. 

الكلمة ومعناها 

عزيز  : ذو منعة وعزة ومضادها ذليل. 

البيت ٥- وما قل من كانت بقاياه مثلنا..... شباب تسامى للعلا وكهول. 

لا يمكن نعت أمثالنا بقلة العدد فمن لديه رجال مثل رجالنا يتسامى ويتبارى الشاب والكهل منهم للوصول إلى العلا لا وصفه بالقلة فرجالنا يعادلون الكثير من الرجال الجبناء في القبائل الأخرى. 

الكلمة ومعناها

بقاياه : رجاله 

تبارى : وافتخر 

وتسامى : تبارى للوصول إلى العلا 

العلا : الرفعة والعظمة 

كهول : من تجاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين. 

البيت ٦ - وما مات منا ميت في فراشه...... ولا طل منا حيث كان قتيل. 

إن الرجال الشجعان لا يموتون على فراشهم في منازلهم إنما يموتون في ساحات القتال ثم إننا لا نترك دم قتلانا يذهب هدراً فلابد وأن نأخذ بثأرهم. 

الكلمة ومعناها 

طل : ذهب دمه هدراً ولم يؤخذ بثأره. 

البيت ٧- تسيل على حد الظبات نفوسنا... وليس على غير السيوف تسيل. 

الشجعان  لا تسيل دماؤهم على الأرض وإنما تسيل على السيوف. 

الكلمة ومعناها 

تسيل:  تتدفق 

حد : طرف الظبات جمع ظبة وهي حد السيف أو السنان أو الخنجر وما شابه. 

البيت ٨- وأيامنا مشهورة في عدونا... لها غرر معلومة وحجول. 

إن أعدائنا قبل اصدقائنا  ليشهدون بمعاركنا العظيمة فتلك المعارك وتلك الأيام مشهودة مشهورة وواضحة وبارزة كما تبرز غرة الحصان وحجوله. 

الكلمة ومعناها 

أيامنا مشهودة : أيام قتالنا معلومة ومشهورة 

غرر:  جمع غرة وهي البياض في جبهة الفرس مشهودة. 

حجول : جمع حجل وهي البياض في ساق الفرس. 

البيت ٩- وأسيافنا في كل شرق ومغرب..... بها من قراع الدارعين فلول. 

في كل حرب نأخذها ولكثرة ما ننازل ونواجه أعدائنا مضاربة بالسيوف تتكسر أطرافها لأثر ضربها لدروع الأعداء. 

الكلمة ومعناها 

أسياف : جمع السيف 

يوم كريه : يوم الحرب والقتال قراع الدارعين : المضاربة والمنازلة بالسيوف الذين يلبسون الدروع. 

فلول : جمع فل وهو الكسر أو الثلم في حد السيف. 

البيت ١٠ - معودة أن لا تسل نصالها.... فتغمد  حتى يستباح قتيل. 

سيوفنا قد تعودت على القتل فمن غير الوارد أن تخرج من غمدها فتعود إليها مجدداً دون أن تستبيح قتيلاً من الأعداء. 

الكلمة ومعناها 

معودة : مدربة ومعلمة 

تسل : تخرج من غمدها 

نصالها : جمع نصل وهو القطعة المعدنية من السيف والسكين ونحوهما 

تغمد : ترجع غمدها

يستباح : يصرع ويقتل 

البيت ١١- فنحن كماء المزن مافي نصابنا.... كهام ولا فينا يعد بخيل. 

نحن في كثرة خيرنا وعطائنا نشبه ماء المزن المحمل بالخير والعطاء للأرض ولا ينتسب إلينا الجبناء ولا البخلاء فنحن شجعان كرماء.

الكلمة ومعناها 

المزن : جمع مزنة وهي السحب المحملة بالمطر. 

نصابنا:  نسبنا 

كهام  :الضعيف الجبان بطيء النجدة والنصرة. 

البيت ١٢- وننكر إن شئنا على الناس قولهم..... ولا ينكرون القول حين نقول. 

بإمكاننا أن نعترض على قول الآخرين ونعيبه وننكره عليهم ونصلحه لهم ولكنهم حين نقول شيئاً لا يمكنهم فعل المثل لأن كلامنا عين الصواب والفصاحة. 

الكلمة ومعناها 

ننكر : نعيب 

شئنا : أردنا 

البيت١٣-  إذا سيد منا مضى قام سيد.... قؤول لما قال الكرام فعول. 

جميعنا سادة فإن مضى منا سيد وولى عهده حل محله سيد آخر ممن يقولون ويفعلون ما يقولون.

الكلمة ومعناها 

مضى : ذهب ومات 

قؤول : كثير القول 

فعول :  كثير الفعل 

البيت١٤- وما أخمدت نار لنا دون طارق... ولا ذمنا في النازلين نزيل. 

نحن لا نخمد نيراننا إلا بعد أن نكون قد فرغنا من إكرام ضيوفنا ولا يمكن أن يحل فينا ضيف ويرحل ذاما إيانا حيث أننا نكرم ضيوفنا ونحسن وفادتهم فيتركوننا راضين ومادحين. 

الكلمة ومعناها

أخمدت : أطفئت 

طارق : الضيف النازل في الليل 

ذمنا : عابنا 

النازلين : الضيوف 

البيت ١٥- سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم..... فليس سواء عالم وجهول. 

إن كنت جهلت فضلنا ومكانتنا بين الناس فدعاك جهلك ذاك لنعتنا بما ليس فينا فكان ينبغي عليك قبل إصدار الأحكام علينا أن تسألي الناس وتحتكمي إليهم في شأن مكانتنا مقارنة بمكانة من فضلتهم علينا فليس العالم بالأمر كالجاهل به. 

الكلمة ومعناها 

سلي : إسألي 

جهلت : لم تعلمي 

سواء : متساوٍ 

جهول: كثير الجهل

الصورة الفنية والخيالية والبلاغية

-لم يدنس من اللؤم عرضه :  شبه الشاعر عرض الإنسان وشرفه بالثوب الأبيض فيها دلالة على أن الإنسان  إذا حافظ على شرفه من كل ما يدنسه ويعيبه فكل سلوكياته وتصرفاته وأعماله تعتبر جميلة ومقبولة عند الناس أما سر جمال الصورة فيكمن فيما يلي من إبراز وتوضيح المعنى المراد.

-فكل رداء يرتديه جميل : شبه الشاعر أفعال الإنسان وسلوكياته بالرداء أما سر جمال الصورة فيكمن فيما يلي ١) إبراز وتوضيح المعنى المراد ٢)الإيجاز والاختصار والبعد عن التطويل ٣)التجسيد.

-تسيل على حد الظبات نفوسنا : شبه الشاعر نفوس وأرواح قومه بالدماء التي تسيل على أطراف السيوف. 

- أيامنا لها غرر وحجول : شبه أيام حروب ومعارك القوم بغرر وحجول الفرس أما سر جمال الصورة فيكمن فيما يلي من  إبراز وتوضيح المعنى. 

-نحن كماء المزن : شبه الشاعر قومه بماء السحب الممطرة.

الأساليب و الدلالات والإيحاءات

إذا المرء لم يدنس : حكمة بأسلوب شرطي غرضه إبراز وتوضيح المعنى الذي يعتبر تمهيداً مهماً لفخره القادم الذي يحاول أن يثبت فيه الفضل لقومه رغم مظهرهم الخارجي الذي يمكن أن يوحي بغير ذلك وهو قلة عددهم.

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمه : كناية عن صفة الضعف والهوان دلالة على أن الناس لا تثني على أو تمدح إلا الإنسان الذي يتحمل الظلم وهذا يعني أنه على الإنسان أن يكون صلباً وقوياً في مواجهة الظالمين.

(انا قليل عديدنا) :(إن الكرام قليل) أسلوب خبري نوعه توكيد.

جارنا عزيز كناية عن صفة القوة جار الأكثرين ذليل كناية عن الضعف. 

(قليل، عزيز، الأكثرين، ذليل) هي مقابلة بين معنيين لقد وظف الشاعر البيان والبديع لإبراز فكرته.

وما قل من كانت : أسلوب خبري نوعه نفي الغرض منه هو الاستبعاد حيث يستبعد الشاعر امكانية نعت مثل قبيلته بقلة العدد.

دلالة : ما مات منا ميت في فراشه : تدل على شجاعتهم وقوتهم وكسرت خوضهم للحروب والمعارك. 

وليست على شيء سواه تسيل:  أسلوب خبري نوعه استثناء الغرض منه هو الحصر والتحديد.

دلالة أيامنا، لها غرر وحجول : في البيت دلالة على أن قوم الشاعر مشهورون بكثرة خوضهم للمعارك وقوة شوكتهم. 

بها من قراع الدارعين فلول:  توحي بكثرة المعارك التي خاضها قوم الشاعر وبكثرة استخدامهم للسيوف. 

دلالة معودة أن لا تسل نصالها : في البيت دلالة على أن قوم الشاعر لا يخوضون معركة عبثا ودون أن يكون لهم النصر فيها على اعدائهم. 

علاقة البيت العاشر بالتاسع علاقة تكاملية، العلاقة بين اللفظين (تسل، تغمد) علاقة تضاد. 

لا تسل نصالها :  أسلوب خبري نوعه نفي الغرض منه هو الاستبعاد. 

(ما في نصابنا كهام) (ولا فينا يعد بخيل) أسلوب خبري نوعه نفي والغرض منه هو الاستبعاد حيث يستبعد الشاعر انتساب الجبناء والبخلاء إلى قبيلته. 

ننكر على الناس قولهم:  كناية عن صفة القوة وحكمة الرأي. 

العلاقة بين شطري البيت١١ علاقة مقابلة، العلاقة بين اللفظتين (هواها، حبي) في البيت السابق علاقة ترادف. علاقة الشطر الثاني بالشطر الأول من البيت ١١ نتيجة لسبب. 

(لا ينكرون القول): أسلوب خبري، نوعه النفي والغرض منه هو الاستبعاد حيث يستبعد الشاعر أن بامكان غيرهم أن يعيب عليهم قولاً يقولونه. 

(إذا سيد منا مضى قام سيد) :دلالة على توارث السيادة 

قؤول /فعول: فيها دلالة الكثرة والمبالغة. 

علاقة جملة إذا سيد منا مضى بجملة قام سيد علاقة سبب لنتيجة، (خلا، وقام): علاقة تضاد. 

 وما أخمدت نار لنا دون طارق دلالة عن صفة الكرم. 

العلاقة بين اللفظتين( طارق، النازلين، نزيل) علاقة ترادف. 

وما أخمدت نار لنا أسلوب خبري نوعه نفي والغرض منه الاستبعاد حيث يستبعد الشاعر انطفاء نار قومهم دون أن يكونوا قد فرغوا من استضافة طارق نزيل، أحسن وفادته وأكرموه.

العلاقة بين اللفظتين( عالم/ جهول) علاقة تضاد. 

علاقة البيت الخامس عشر بما يسبقه من أبيات علاقة إجمال بعد تفصيل أو إجمال قبله تفصيل. 

غرض القصيدة : الفخر والاعتزاز حيث يمدح الشاعر نفسه وقومه وقد تضمنت القصيدة كذلك بعضاً من معاني الهجاء وهو الذم. 

الأفكار الجزئية للأبيات 

١- حفظ الشرف يزين الإنسان وأعماله أمام الناس.

٢- السبيل الى حسن ثناء الناس هو تحمل ضيم النفس. 

٣- فتاة الحي تعير الشاعر بقلة قومه فيجيبها بأن الكرماء الشرفاء هم القليلون. 

٤- رجال قبيلة الشاعر يتسامون للعلى فلا يمكن نعتهم بقلة العدد. 

٥- قلة العدد لا تضر قبيلة الشاعر فجيرانهم أعزاء بينما جيران الأكثرين أذلاء. 

٦-رجال قبيل الشاعر لا يموتون على الفراش ولا يتركون دم قتلاهم يذهب هدراً.

٧-أرواح قوم الشاعر لا تزهق إلا على حدود السيوف. 

٨-معارك قوم الشاعر مشهودة ومشهورة عند أعدائهم كأنها غرة الفرس وحجوله. 

٩-سيوف قوم الشاعر تتكسر أطرافها بفعل منازلة أعدائهم في حروب كثيرة. 

١٠-سيوف قوم الشاعر معودة على العودة إلى غمدها بعد استباحة القتلى من الأعداء. 

١١-قوم الشاعر يحملون الخير والعطاء ولا ينتسب إليهم الجبناء والبخلاء. 

١٢-قوم الشاعر بإمكانهم أن ينكروا القول على غيرهم بينما لا يتمكن غيرهم من ذلك. 

١٣-قوم الشاعر كلهم سادة يفعلون ما يقولون.

١٤-نار قوم الشاعر لا تطفئ إلا بعد الإنتهاء من إكرام الضيوف الذين يخرجون مادحين لرضاهم. 

١٥-دعوة الشاعر فتاة الحي للاحتكام إلى رأي الناس لجهلها بمكانتهم لأن العالم والجاهل لا يستويان. 

*تعليق عام 

١- في القصيدة غرضان أحدهما وظف لخدمة الآخر وهو الحكمة التي تجدها في البيتين الأول والثاني، والآخر هو الفخر ويشمل بقية الأبيات. 

٢- ركز الشاعر في فخره على صفة الشجاعة وأحاطها بمجموعة الصفات التي تكرم وترتبط بها كالسيادة وخوض المعارك، أما الصفة الثانية فهي الكرم. 

٣- القصيدة كانت كالقضية ظهرت فيها مدعية في البيت الثالث واختفت ليوجه إليها الحديث في البيت الأخير وما بين ذلك مثل مرافعة الدفاع الذي تولاه الشاعر عن نفسه رافضاًالاتهام مبرزاً في ذلك عدد من الحجج تضمنتها الأبيات.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-