شرح قصيدة المخترع للصف الأول الإعدادي – الفصل الدراسي الأول
إن المخترع هو رمز الإبداع الإنساني والعزيمة التي لا تعرف حدودًا.
هو ذلك الشخص الذي يقوده الشغف والعلم لاكتشاف آفاق جديدة، فيكرّس حياته وجهده من أجل إسعاد البشرية وتطويرها.
لا يبحث عن المال أو المناصب، بل عن الفائدة التي تترك أثرًا خالدًا في حياة الناس.
من خلال هذه القصيدة، يصوّر الشاعر شخصية المخترع بوصفها نموذجًا للتفاني والإخلاص، حتى يشبّهه بالعابد في إخلاصه واندماجه في عمله.
إعداد: الأستاذ باسم رحّال
المخترع: رمز العزيمة والإبداع
في عالمٍ تتسارع فيه التطورات وتزداد فيه التحديات، يظهر المخترع كمنارة للعلم والتقدّم. إنه إنسان يستثمر وقته في البحث والتجربة، مدفوعًا بالعزيمة لا بالمصلحة، وبالفضول لا بالطمع. الشاعر هنا يقدّر هذا النموذج الراقي من البشر، ويبرز صفاته التي تميز العلماء الحقيقيين عن أصحاب المظاهر الزائلة.
تفاني المخترع وإخلاصه في عمله
يقول الشاعر: “على الخرائط منكب بلا ملل.” بهذه الصورة البليغة يشبّه الشاعر المخترع بالعابد المتفرغ للعبادة، دلالةً على التفاني الكامل في العمل، دون كلل أو انشغال بمغريات الدنيا. فالمخترع يعيش بين أوراقه وتجاربه كمن يعيش بين صلواته ودعواته، في انسجام تام مع هدفه النبيل.
العقل المبدع ونبع الأفكار
يواصل الشاعر قائلاً: “فهل فكفك له عيون من الأفكار تلتمع.” يشبّه الشاعر الأفكار المتدفقة في عقل المخترع بالعيون التي تفيض بالماء الصافي، دلالةً على الإلهام المستمر والإبداع الخلّاق. إنها صورة تعبّر عن ذهن لا يهدأ، وعقلٍ يضيء العالم من حوله.
المخترع امتداد لعلماء الماضي
يقول الشاعر: “أفنى الحياة دراسات كمن سبقوا بالعلا والعلم.” وهنا يربط بين المخترعين القدامى والمعاصرين، ليؤكد أن مسيرة العلم هي بناء متواصل تتراكم فيه الخبرات والابتكارات. فالمخترع لا يعمل لنفسه فقط، بل يحمل رسالة الأجيال السابقة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
الإبداع هبة إلهية
يشير الشاعر إلى أن الله “أبدع فيهم” ومنحهم “اليد الرحمنية” التي تلهمهم الفكرة وتوجّههم للصواب. بهذا التعبير الروحي، يرى الشاعر أن الاختراع ليس مجرد جهد بشري، بل ثمرة لعطاء إلهي يغرسه الله في العقول المخلصة الساعية للخير.
تكريم العلماء والمخترعين
يختم الشاعر قائلاً: “فقدسوا يا حلبات العلم واهبة مجد الخلود لمن بالعقل قد طبعوا.” وهي دعوة إلى احترام العلماء والمبدعين الذين جعلوا من عقولهم سبيلاً لتقدم البشرية. يرى الشاعر أن تكريمهم واجب إنساني وديني، لأنهم رمز للعقل والنهضة والعطاء.
من خلال هذه القصيدة، يصوغ الشاعر تحية فخر للمخترع الذي يجسد روح الإصرار والإبداع. فهو ليس طالب مال أو شهرة، بل باحث عن الحقيقة والنور. إنهم صناع التقدم وأبطال المعرفة الذين يستحقون كل تقدير وتكريم.
📘 أسئلة وأجوبة متوقعة من قصيدة (المخترع)
- س: ما الفكرة العامة للقصيدة؟
ج: تمجيد شخصية المخترع وإبراز دوره في خدمة الإنسانية بعزيمة وإخلاص. - س: بمَ شبّه الشاعر المخترع؟
ج: بالعابد المخلص في عبادته، الذي يكرّس وقته وجهده في عمله دون ملل. - س: ما دلالة عبارة "فهل فكفك له عيون من الأفكار تلتمع"؟
ج: ترمز إلى تدفق الأفكار المبدعة في عقل المخترع كعيون الماء المتدفقة. - س: كيف يرى الشاعر علاقة الإبداع بالله؟
ج: يرى أن الإبداع هبة من الله أودعها في العقول المفكرة الخيّرة. - س: ما القيمة التي يريد الشاعر غرسها في القارئ؟
ج: احترام العلماء والمخترعين وتقدير دورهم في بناء الحضارة الإنسانية.
