في قلب كل إنسان يلوح شوق عميق للوطن، هذا المكان الذي يحتضن ذكريات الطفولة ويشكل جزءاً أساسياً من هويتنا. الوطن ليس مجرد قطعة من الأرض، بل هو الروح التي تسكننا، والأمل الذي يدفعنا إلى الأمام. لقد ارتبطت كل لحظة من حياتنا بتراب الوطن وأفقه، وشعاع شمسه الذي يضفي على أيامنا نوراً وسعادة. لهذا، فإن الحديث عن الوطن يتجاوز الكلمات، فهو تعبير عن عواطف عميقة وتجارب إنسانية تتخلل كل تفاصيل حياتنا.اعداد الاستاذ/باسم رحال
يا وطني لقد أحببتك منذ الطفولة وشعرت في نفسي ضياك.
لقد ألفت أن أبقى سعيدًا في رياضك، وأن أعيش مسرورًا في روضك الأخضر.
يا وطني، لقد عشت في نعمة بفضل أفضالك وسخائك وكرمك وعطائك.
لقد أحببت أن أعيش تحت سمائك مستمتعًا بشعاع شمسك وضوءك الممتد المنتشر في كل مكان.
سماؤك تبعث شعاعًا بالرحمة العميقة على البشر
الذين كلما شاهدوك وجدوا الرحمة.
يا وطني، لك منافع وفوائد عديدة ومختلفة يسخو علينا بها ترابك.
توجد فيك أماكن ومعالم وآثار تبرز مكانتك، وتلك الأمجاد باقية بفضل أولئك الذين بنوا أمجادك.
عرف الشاعر بفضل وطنه عليه؛ فقد عرف وتعلم من وطنه الصبر بفضل بقائه.
ولقد صبرت في دنيتي متجلدًا بالصبر، وأخذت أحتمل الصعاب الدنيوية.
ولقد تشبعت روحي برائحتك العطرة الطيبة
التي جعلتني أتحمل تلك المصاعب.
يؤكد الشاعر أن مجده لا يتحقق وسعادته لا تكتمل بدون أن يحقق أماني الوطن وأحلامه.
وهذه الأحلام والأماني لا تتحقق بدون أن يحقق للوطن أعلى مكانة يزهو بها جمالك بين الأمم.
النهضة الكبرى يباركها دعاءك.
يا وطني، لقد منحتني نعماً لا تُعد ولا تُحصى، وعلّمتني دروس الصبر والتحمل. تحت سمائك العظيمة، وعلى ترابك الطاهر، وجدت المعنى الحقيقي للرحمة والجود. أحلامي وطموحاتي لا تكتمل إلا من خلال تحقيق أمانيك وتطلعاتك، فلك وحدك الحق في أن تظل رافعاً راية المجد والعزة. بفضل نهضتك ودعائك، يزدهر الوطن ويتألق بين الأمم، ونحن نحمل هذه الأماني في قلوبنا، عازمين على تحقيقها بكل إخلاص وفخر.