مراجعة شاملة لأهم وحدات أجا 103: الكشوف الجغرافية ودوافعها ونتائجها، النهضة الأوروبية ومظاهرها، الثورة الصناعية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، الحربان العالميتان، قيام النظام الدولي الجديد، الحرب الباردة وحركات التحرر، وانعكاساتها على الوطن العربي.
أولًا: الكشوف الجغرافية – الدوافع والمسارات والنتائج
انطلقت موجة الكشوف بدوافع اقتصادية (الذهب والفضة والتوابل)، دينية (التبشير ودعم الخزائن)، علمية (الخرائط والآلات وتطور الملاحة)، وسياسية (التنافس وبسط النفوذ). تقدّمت البرتغال على السواحل الإفريقية، واتجهت إسبانيا غربًا، ثم نافست إنجلترا وفرنسا في الأمريكتين والهند. النتائج البارزة: انتقال الثقل التجاري إلى الأطلسي، ظهور قوى استعمارية وصراعات على المستعمرات، توسّع الأسواق وتقدم أدوات الملاحة، إلى جانب آثار سلبية على الشعوب الأصلية واستنزاف الموارد.
ثانيًا: النهضة الأوروبية – أسباب ومظاهر
قامت النهضة على التواصل الحضاري (صقلية والأندلس والحروب الصليبية)، الطباعة، انتعاش التجارة وثراء المدن الإيطالية، فتح القسطنطينية وهجرة العلماء، ورعاية الأسر الحاكمة للفنون. تمحورت المظاهر حول النزعة الإنسانية، إحياء اللغات، انفجار الفنون والعمارة، ونمو العلوم التجريبية (الفلك، التشريح، الدورة الدموية). وأرست هذه التحولات أسس الإصلاح الديني وبروز الدولة القومية.
ثالثًا: الثورة الصناعية – محركاتها وآثارها
- شروط الانطلاق: وفرة رأس المال والمواد الخام، الاستقرار السياسي، الموانئ، الأيدي العاملة والتقنيات.
- الطور الأول (1810–1870): الفحم والحديد والقطارات والسكك.
- الطور الثاني (من 1870): الكهرباء والنفط والسيارات والطائرات والاتصالات.
قادت الثورة إلى نمو صناعي وزراعي وتجاري هائل، وتوسّع البنية التحتية، وبروز الشركات والبنوك ووسائل الدفع الحديثة، لكنها خلّفت تحولات اجتماعية حادة: تضخم المدن، نشوء الطبقة الرأسمالية والعمال، عمل النساء والأطفال، وأزمات دورية دفعت لسنّ تشريعات اجتماعية.
رابعًا: الحرب العالمية الأولى – الأسباب والمجريات والنتائج
من أسبابها غير المباشرة التنافس الاستعماري والأحلاف والأزمات (المغرب والبلقان)، أما المباشر فهو اغتيال ولي عهد النمسا في سراييفو. مرّت بثلاث مراحل: حرب الحركة، ثم الخنادق (فردان والسوم)، ثم عودة الحركة مع دخول الولايات المتحدة وخروج روسيا. النتائج: خسائر بشرية ومادية مهولة، تراجع مكانة أوروبا، صعود الولايات المتحدة واليابان، وتغيّر الخريطة عبر مؤتمر الصلح ومعاهدة فرساي وما تولّد عنها من احتقان.
خامسًا: الحرب العالمية الثانية – الطريق إلى نظام دولي جديد
غذّتها آثار الأولى، والأزمة الاقتصادية (1929)، وصعود الأنظمة الدكتاتورية، وسباق التسلح وسياسة الترضية. امتدت على ثلاث مراحل: تفوق المحور، ثم توازن القوى (ستالينغراد/ميدواي/العلمين)، ثم انتصارات الحلفاء وإنزال النورماندي، فاستسلام ألمانيا (مايو 1945) واليابان بعد القنبلتين الذريتين (أغسطس 1945). النتائج: دمار هائل، تقدّم علمي وتقني خطير (الطاقة الذرية)، وبروز قطبين قادا العالم.
سادسًا: من عصبة الأمم إلى الأمم المتحدة
فشلت عصبة الأمم في منع التوسع والعدوان، فقام نظام دولي جديد بعد 1945 بتأسيس الأمم المتحدة (جمعية عامة، مجلس أمن، أمانة عامة…)، لضمان السلم والأمن والتعاون وحقوق الإنسان. بالتوازي ترسّخ نظام ثنائي القطبية (الولايات المتحدة/الاتحاد السوفييتي) وتقاسُم مناطق نفوذ أوروبية وعالمية. :
سابعًا: الحرب الباردة وحركات التحرر
شهد العالم صراعًا أيديولوجيًا–اقتصاديًا بلا مواجهة شاملة، لكن بأزمات ساخنة (حصار برلين، كوريا، كوبا) وتحالفات وتكتلات عسكرية. رافق ذلك صعود حركات التحرر في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وإعادة تشكيل خريطة الاستعمار والاستقلال. كما انعكست ترتيبات ما بعد الحرب على المشرق العربي عبر اتفاقيات وحدود وانتدابات ووعود دولية.
ثامنًا: مهارات الامتحان – كيف تربط بين الوحدات؟
- كوّن خطًا زمنيًا من الكشوف إلى الحرب الباردة واربط السبب ⇐ النتيجة.
- جداول مقارنة: دوافع/نتائج الكشوف، أسباب/مراحل/نتائج الحربين، مظاهر النهضة.
- استخدم مصطلحات مفتاحية بدقة: الإمبريالية، النزعة الإنسانية، حرب الخنادق، التوازن النووي.
- حلّل خرائط: أوروبا قبل/بعد 1919، مناطق النفوذ، طرق التجارة والقنوات.
خلاصة
يقدّم أجا 103 رؤية مترابطة لمسار الاكتشاف – الثورة – الصراع – التحرر. فهم الدوافع والبنى والنتائج يساعدك على كتابة إجابة تحليلية منظمة مدعّمة بالأمثلة الزمنية والجغرافية، ويعزز قدرتك على الربط بين أوروبا والعالم العربي في سياق التحولات الحديثة.

