السنة التي علمتنا بأننا نخطط ، لكن الله يملك لنا خطة أخرى ، لقد بدأت بالخبر الذي لم نود سماعه ، الخبر الذي جعل اللحظات تسبق الفجر ، أقتم من أي وقتٍ مضى ، الخير اللذي جعل في قلوبنا أثقل من بكاء السماء ذلك اليوم ، لقد خسرناه ، لقد خسرنا الرجل الذي ظننا بأننا لن نخسره أبداً ، الأيام مضت ببلاده ، كأن أحدًا قام بإمتصاص كل الحياة من أجسادنا ،
وبعدها عاصفة أخرى دمرت كل شيء ، هذه المره كانت جاحة كوفيد-١٩ ، كل شيء توقف فجأة ، كل الخطط أجلت ، حظر تجوال عالمي ، حجر صحي ، أناسٌ وافتهم المنية ، بقينا ف المنزل ، لا مدارس ، لا عمل ولا حياة ، كل شيء بات كئيبًا ، وفي خضم كل ذلك ؛ حروب العالم لم تتوقف ، كراهية ، عنصرية ، هجرة ، اغتيالات ، إنفجارات ، حرائق الغابات ، فيضانات ، وأكثر من ذلك ، ثانية ! لم نتوقف عند هذا الحد ، على الرغم من كل الاحداث المأساوية ، والحزن ، وأسواء لحظات الخوف ، كان هناك شيئاً ما يشع مجددًا بداخل قلوبنا ، شيء يحثنا على إكمال رحلتنا في هذه الحياة ، لننهض من الرماد كطائر العنقاء ، شيء يدفعنا لنكون متفائلين ونرى كل شيء من منظور أخر ، هذا الشيء يدعا الأمل ، لن نستسلم ، وجعلنا من أصوات الضحكات أصداداً تردد ، لقد خَلَقنا تعريفًا أخر للمتعة ، لقد جعلناه عام الانجازات ، لقد حاربنا وأنتصرنا..