للصف الثاني الثانوي الفصل الاول يُعتبر الجلد واحدًا من أعظم الهدايا التي منّ الله بها على الإنسان، فهو ليس مجرد غلاف خارجي لجسمنا، بل هو عضو معقد يتكون من عدة طبقات ويؤدي وظائف حيوية متعددة. إن الغلاف الذي يحيط بنا يحمي أجسامنا من العوامل البيئية، ويعكس جمال تصميم الخالق في كل تفاصيله.إعداد: عباس محمد عبيدالرسول - عبدالله حسين عبدالله الغربال - حسين رياض عاشور - حليل ابراهيم علي التيتون - اشراف الأستاذ: محمد كمال
التركيب والوظائف
يتكون الجلد من أربع طبقات رئيسية، وهي: البشرة، والأدمة، والطبقة تحت الجلدية. البشرة، الطبقة الخارجية، تتكون من خلايا طلائية تتراوح سماكتها بين 10 إلى 30 خلية. تحتوي هذه الطبقة على بروتين الكيراتين، الذي يلعب دورًا حيويًا في حماية خلايا الجلد والأنسجة التي تحتها من التأثيرات الخارجية. هذه الطبقة تتجدد باستمرار، حيث تتساقط خلايا البشرة الميتة لتُعوضها خلايا جديدة تتكون في الطبقة الداخلية للبشرة.
الجلد: الدرع الواقي لجسم الإنسان
الطبقة التالية هي الأدمة، التي تتواجد تحت البشرة مباشرةً. تتكون الأدمة من نسيج ضام يوفر الدعم والمرونة للجلد، ويمنع تمزقه. تضم الأدمة أيضًا خلايا عصبية، وألياف عضلية، وغدد عرقية، وغدد دهنية، وبصيلات شعر، مما يعزز من قدرتها على أداء وظائفها المتنوعة.
أما الطبقة الثالثة، فهي الطبقة تحت الجلدية، التي تتكون من نسيج ضام يختزن الدهون. هذه الدهون تعمل على تنظيم حرارة الجسم وحمايته من الصدمات.
تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية
تلعب صبغة الميلانين الموجودة في خلايا البشرة دورًا أساسيًا في حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية. تعمل الميلانين على امتصاص الطاقة الضوئية، مما يقلل من تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية الضارة على خلايا الجلد. كما أن كمية الميلانين المنتجة تؤثر على لون البشرة، وتزيد من سمرة البشرة عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
روابط التحميل
الجلد ليس فقط غلافًا لحماية الجسم، بل هو عضو معقد يحتوي على تفاصيل دقيقة تساهم في الحفاظ على صحتنا وسلامتنا. إن فهم تركيب الجلد ووظائفه يمكننا من العناية به بشكل أفضل، والاستفادة من خواصه في حماية أجسامنا من التحديات البيئية. إن كل طبقة من طبقات الجلد تؤدي وظيفة حيوية، مما يعكس روعة التصميم الإلهي في خلق الإنسان.