تعتبر محمية العرين من أهم المعالم الطبيعية في مملكة البحرين، فهي تجمع بين الجمال الطبيعي وحماية الحياة البرية. تقع المحمية في منطقة الصخير وتُعد واحدة من الوجهات السياحية البارزة في المملكة، حيث تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمال الطبيعة والتعرف على الحيوانات والنباتات التي تضمها. منذ تأسيسها في عام 1976، أصبحت محمية العرين رمزًا للتوازن بين السياحة البيئية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
محمية العرين: واحة طبيعية تجمع بين الجمال وحماية الحياة البرية في البحرين
تقع محمية العرين في منطقة الصخير، وتغطي مساحة تبلغ 8 كيلومترات مربعة. تعتبر هذه المحمية واحدة من خمس محميات طبيعية في البحرين، وتهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في المملكة. بالإضافة إلى الحيوانات المحلية، تحتوي المحمية على مجموعة من الحيوانات القادمة من مناطق أخرى مثل إفريقيا وآسيا، مما يضفي عليها طابعًا دوليًا ويجعلها وجهة سياحية مميزة.
تشتهر محمية العرين بتنوعها النباتي والحيواني، حيث تضم أكثر من 100,000 شجرة ونبتة، وما يزيد عن 50 نوعًا من الحيوانات، و90 نوعًا من الطيور، و80 نوعًا من الزواحف. من أبرز الحيوانات التي يمكن مشاهدتها في المحمية المها العربي، الغزال الدرقي، الزرافة، وحمار الزرد. كما تُعتبر المحمية موطنًا للعديد من الأنواع العربية المهددة بالانقراض مثل مها أبو حراب، ومها أبو عدس، والغزال المهر.
تهدف محمية العرين إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض من خلال برامج إكثار متقدمة. كما تسعى إلى تقديم تجربة تعليمية وترفيهية للزوار، حيث يمكنهم التعرف على الأنواع المختلفة من الحيوانات والنباتات، بالإضافة إلى تعلم أهمية الحفاظ على البيئة. تنقسم المحمية إلى قسمين، أحدهما مفتوح للجمهور، والآخر مخصص للأبحاث وحماية الحياة البرية.
شهدت محمية العرين العديد من التجديدات والتوسعات خلال العقد الماضي، حيث أُضيف إليها مجمع للحيوانات البرية وساحة مخصصة للصقور، بالإضافة إلى حديقة للحيوانات الأليفة. ساهمت هذه التطورات في زيادة عدد الزوار، حيث وصلت المحمية إلى استقبال أكثر من 140,000 زائر في عام 2010، وهو رقم يعكس النجاح الكبير الذي حققته المحمية في جذب السياح.
تعتبر محمية العرين وجهة سياحية بيئية فريدة في البحرين، تجمع بين الترفيه والتعليم وحماية الحياة البرية. إن ما حققته المحمية منذ إنشائها وحتى اليوم يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيئي وضمان استدامة الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. تعد محمية العرين رمزًا للتوازن بين الحفاظ على البيئة والسياحة، مما يجعلها وجهة تستحق الزيارة لكل من يهتم بجمال الطبيعة وحماية الحياة البرية.