في صباحٍ جميلٍ، كانت الحيوانات في المزرعة تستيقظ واحدةً تلو الأخرى. كان العصفور يغرد على الشجرة، والبقرة تمضغ العشب بهدوء، والكلب يحرس باب المزرعة بأمان. لكنّ الديك كان مختلفًا، فقد كان مغرورًا جدًا!
وقف على سور المزرعة، ونفش ريشه الملون، وقال بصوتٍ عالٍ:
أنظروا إليّ! أنا أجمل الحيوانات، وصوتي هو الذي يوقظ الجميع كل صباح، فلا أحد يستطيع العيش من دوني!
ضحكت القطة وقالت: يا ديك، نحن جميعًا نعمل ونسعد في هذه المزرعة، ولا أحد أفضل من الآخر.
لكن الديك لم يستمع، بل تابع الغرور بنفسه وهو يمشي رافعًا رأسه بفخر.
وفي يومٍ من الأيام، نام الديك طويلًا ونسي أن يصيح في الصباح!
استيقظت الحيوانات متأخرة، وكان المزارع غاضبًا لأنّه تأخر في عمله.
شعر الديك بالخجل، وقال بصوتٍ منخفض: الآن فهمت أنني لست الأفضل، فكل واحدٍ في المزرعة له دور مهم، وأنا لا أستطيع العيش بدون الآخرين.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الديك متواضعًا، يصيح في الصباح بابتسامة، ويشكر أصدقاءه على حبهم. أدرك أن الغرور لا يجلب المحبة، وأن التواضع يجعل الجميع سعداء.