في يوم الثاني عشر من ربيع الأول، أشرقت مكة بنور ولادة سيد الخلق، خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت ولادته بشرى عظيمة لأمه آمنة بنت وهب، وفخرًا لجده عبد المطلب، الذي تكفل بتربيته بعد وفاة والديه. تربى النبي الكريم في بيت عمه أبو طالب، ليصبح رحمة مهداة للعالمين.
ذكرى المولد النبوي الشريف
في يوم مولد النبي، تفيض قلوب المسلمين بالشوق والمحبة، حيث يتلون الأدعية ويصلّون على النبي طالبين شفاعته يوم القيامة. يملأ ذكر النبي قلوب المؤمنين بالطمأنينة والإيمان، فهو مصدر النور والهداية. يتجلى هذا اليوم في اتباع سنته والسير على خطاه، فهو القدوة والمثل الأعلى في الأخلاق الحسنة والرحمة.
احتفالات المولد النبوي
تقام الاحتفالات في المساجد بذكرى مولده الشريف، حيث تُعقد حلقات الذكر والمدائح النبوية، وتُزين المدن بالخيام المليئة بالحلويات والسكاكر، ويجتمع الناس لتبادل التهاني وتقديم الهدايا. هذه المناسبة فرصة لتعليم الأطفال عن سيرة النبي وأخلاقه السمحة، مما يعزز حبهم له واقتداءهم به.
ميلاد نور الأمة
ميلاد النبي ليس حدثًا عاديًا، بل هو ميلاد أمة الإسلام التي فضلها الله بالتوحيد والرسالة المحمدية. في هذا اليوم العظيم، نتذكر سيرته العطرة التي تجسد الصدق والأمانة والشجاعة والرحمة. فقد كان صبره على الأذى وإحسانه لجيرانه، وعطفه على الأطفال والمسلمين مثالًا يحتذى به.
إنه يوم نستنير فيه بأخلاق النبي ونسعى جاهدين لنتبع سنته في كل جوانب حياتنا.